"وأضافت الصحيفة أن النموذج ذاته (الغيتوهات) تم تطبيقه على العرب الذين نقلوا من مكان إلى آخر، حيث أبلغ بن غوريون أهل حيفا الفلسطينيين بعد احتلالها بيوم واحد، أن عليهم الانتقال إلى وادي نسناس بالنسبة للمسيحيين، ووادي الصليب بالنسبة للمسلمين. وأضافت أن عضو حزب "مبام" المسؤول عن الملف العربي وقتئذ، يوسف فاشيز، ذكر أن قرار بن غوريون نفسه، تسبب في فوضى لأن تجميع الفلسطينيين في حي واحد، أيا كان سكنهم الأصلي، كان يعني إجبارهم على الإقامة في منازل مهجورة بلا ماء أو كهرباء، وهو فعل عنصري لخلق (غيتو) عربي في حيفا، موضحا أن فاشيز دان إحاطة العرب بأسوار، وقال إن تلك المعسكرات الجماعية حددت شكل العلاقات المستقبلية مع العرب في إسرائيل بعد 1948، وحددت ما إذا كانت إسرائيل ستصبح دولة ديموقراطية، أو دولة إقطاعية تملك عادات عصور وسطى وقوانين نورمبرغ، وأنه منذ تلك الواقعة أصبح ممنوعاً على العرب في إسرائيل أن يعيشوا في المكان الذي يرغبون فيه."