"في الوقت الذي وصل مسار التسوية القائم على حل الدولتين إلى طريق مسدود وشهدت الحركة الوطنية الفلسطينية نكسة حقيقة في ظل فشل اتفاقية أوسلو وتصعيد الممارسات الاستعمارية للحركة الصهيونية، سنّت إسرائيل" قانون القومية"، وأعلنت الولايات المتحدة خطّتها لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم "صفقة القرن" وشهد العالم العربي اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
وتطرأ، منذ ذلك الحين، تحوّلات ثقافية وسياسة مهمة على الخطاب السياسي ضمن المجموعات الفلسطينية المختلفة، إن كان في الشتات الفلسطيني أو في الضفة الغربية وقطاع غزة أو لدى الفلسطينيين داخل إسرائيل من ضمنها عودة رؤية الصراع مع إسرائيل كصراع بين حركة كولونيالية استيطانية وبين حركة قومية أصلانية، وهي رؤية تدعو لبلورة إستراتيجيّة سياسية تطالب بتفكيك الطبيعة الكولونيالية لدولة إسرائيل وتنادي بنزع امتيازات المستوطنين اليهود الإسرائيليين."