"مع تضاؤل الآمال بشأن خيار "حل الدولتين" رغم الإصرار العالمي على أنه السبيل الوحيد والأنسب للإنتهاء من الصراع الفلسطيني/ الإسرائيلي، تتزايد فرص "حل" قيام "دولة واحدة ثنائية القومية" تحت سيادة إسرائيلية شبيهة بدولة الفصل العنصري "الأبارتايد" التي سادت في جنوب إفريقيا! وباستخلاصات المتابعين الإسرائيليين وغيرهم فإن التهديد المركزي الذي يواجه الدولة الصهيونية هو الإنزلاق المستمر إلى واقع الدولة الواحدة ثنائية القومية، واقعا احتلاليا وليس اختياريا. فمنذ احتلال عام 1967، أسفرت سياسات كل الحكومات الإسرائيلية عن مزيد من "ضم" ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون بالقرب منهم، مع تجاهل مفهوم "المواطنة المتساوية" أو ضمان الحقوق والواجبات."