السلطات الاسرائيلية تسعى لحسم ملف القدس المحتلة بمزيد من السيطرة من خلال ابعاد المواطنين الفلسطينيين وتفريغ مناطق القدس من سكانها لاجل استبدالهم وجلب مليون و200 ألف مستوطن داخل أحياء المدينة في الفترة المقبلة. سياسة واخلاء المنازل هي جزء من خطة أكبر لإنهاء كامل الوجود الفلسطيني في القدس، والتي تتضمن العزل والتمييز العنصريين لغرض إقامة وإدامة هيمنة اليهود الاسرائيليين على الفلسطينيين.
وتتبع السلطات الاسرائيلية سياسة الطرد والتطهير العرقي للهيمنة اليهودية على الارض من خلال ثلاث مراحل، الأولى: إخلاء السكان الفلسطينيين من أراضيهم، عن طريق القتل الجماعي والتهجير القسري، والثانية: محو وإزالة كل ما يثبت الوجود الجسدي والتاريخي والثقافي للشعب الفلسطيني المهجر، وبذلك تمحو تاريخهم الثقافي من المنطقة، بينما الأخيرة تكمن في ضمان أن الشعب المستهدف الذي رُحل، لن يتمكن من العودة إلى المنطقة التي هجر منها عنوة.